كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد



وهو كثير ومعناه كله ما ذكرناه فمن حمل قول النار وشكواها على هذا احتج بما وصفنا ومن حمل ذلك على الحقيقة قال جائز أن ينطقها الله كما تنطق الأيدي والجلود والأرجل يوم القيامة وهو الظاهر من قول الله عز وجل: {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} [ق:30] ومن قوله: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} [الاسراء: من الآية44] الآية و {قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم} [النمل: من الآية18] وقال قوله عز وجل: {تكاد تميز من الغيظ} [الملك: من الآية8] أي تتقطع عليهم غيظا كما تقول فلان يتقد عليك غيظا وقال عز وجل: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا} [الفرقان:12] فأضاف إليها الرؤية والتغيظ إضافة حقيقية وكذلك كل ما في القرآن من مثل ذلك واحتجوا بقول الله عز وجل: {يقص الحق} [الأنعام: من الآية57].
ومن هذا الباب عندهم قوله: {فما بكت عليهم السماء والأرض} [الدخان: من الآية29] و {تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض